بسم الله الرحمن الرحيم
ذات يوم قبل أسبوعين سألت ابني هوزان عن شيء. فقال لي ،" يا أمي هل تستطيعين أن تساعديني من فضلكِ؟"
فأجبت، "لبّيك يا بنيّ، أيّ خدمة؟"
قال،" يا أمي، أنت تتعلّمين اللغة العربية عبر زوم، صح؟"
و أجبت بابتسام "صحيح يا بنيّ، لماذا؟"
قال ،"يا أمي، هل من الممكن أن نمارس اللغة العربية معا؟ لأن عندي امتحان الممارسة لمحادثة اللغة العربية غدا في المدرسة. و لكن لم يوجد شخص لأمارسها معه في البيت."
قلت له ،"حسنا يا بنيّ ، هيا نمارس. أين كتابك؟"
ابتسم هوزان وعانقني ثمّ قال،"الحمد لله... جزاك الله خيرا يا أمي حبيبتي."
فابتسمت وتعانقته أيضا ثمّ قلت، وإيّاك يا بنيّ الحبيب."
ثمّ يأخذ هوزان كتابه من حقيبته ويفتح الكتاب ويبحث فيه عن المحادثة التي سنمارسها.
ثمّ قال "ها هي المحادثة يا أمي. أنت ستسألين وأنا سأجيب أوّلا. ثمّ أنا سأسأل وأنت ستجيبين، موافق؟"
قلت له "تمام إن شاء الله، هيا نمارس!"
ثمّ نمارس المحادثة تحت عنوان "في الفصل،" أي تحدّث بين الأستاذ وتلميذه محمد في الفصل.
نمارسها ثلاثة مرّات والحمد لله. وبعدها قال هوزان، "يا أمي، الحمد لله انتهينا من ممارسة المحادثة. الآن من فضلك يا أمي، هيّا نمارس الرياضة."
تحيّرت بأسئلته ثمّ قلت له،" نمارس الرياضة الآن؟ هل أنت جادّ يا بنيّ؟ الحرارة شديدة في الخارج، لذلك لا نستطيع أن نمارس الرياضة لأنّنا صائمون."
فيجيب ،"ولكن يا أمي، امتحان الرياضة غدا وأنا لمّا أمارسها لأنّ ليس لديّ شخص لأمارس معه. أبي وأختي في العمل، وأخي في الجامعة. ولم يوجد أصدقائي من جيراننا. أنت فقط تساعدينني يا أمي."
قلت له ،"سبحان الله... تمام ... أيّ رياضة سنمارس؟"
قال ،"الحمد لله ... شكرا جزيلا يا أمي الجميلة ... سنمارس كرة السلّة وكرة القدم."
قلت ،"لا حول ولا قوّة إلا بالله، هذه صعبة جدّا، أنا لا أستطيع أن ألعبهما."
قال ،"لا تحزني يا أمي، أنت تأخذين الكرة فقط ثمّ ترميها إليّ."
قلت ،"حسنا يا بنيّ، هيا بنا، يسّر الله لنا في أمرنا." أنا أتّبع هوزان إلي الملعب.
ومارسنا الرياضة حوالي نصف ساعة والحمد لله...
0 comments:
Post a Comment
Terima kasih sudah berkunjung. ^_^